الخميس، 11 أبريل 2013

نحنُ قومٌ لا نحلُم ..



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجَّل فرجهم والعن اعدائهم


نعم ،السبب الذي جعلنا نتراجع دوماً هو أننا لا نحلُم ، نحدُّ أحلامنا بما هو متاحٌ لنا ولا نطمح يوماً بالمزيد فإن الواحد منا إن لم تقبلهُ جامعة ما –مثلاً- تنتهي آماله ويجلس كالمشلول عقله ،وكأنه لا يوجدُ
تعليم إلا في تلك الأماكن الأكاديمية ! فلو أنه استحث نفسهُ على التعلم ذاتياً لصار أفضل من شخصٍ أكاديمي لا يحلُم ..وهكذا أصبح أقصى أحلام الشاب أن يكون في منصبٍ بسيط وأن يمتلك تلك السيارة .. وأقصى أحلام الفتاة أن ترى نفسها بالفستان الأبيض ! وكأنها أوقفت كل آمالها على ذاك المستقبل المجهول الذي ربما لم ترسم الطريق الأسلم له أو لم تتضح معالمه لها ..

كيف نحلم ؟

لا يستطيع أحدنا أن يحلم قبل أن يكتشف ذاته ثم يُقدّرها ..!

1-اعرف من أنت وإياك وتحقير ذاتك ،فكلماتٌ مثل : (أنا لا أستطيع ،هذا صعب،إنه أكبر من مستواي ) إنما تدمّرك وتُفرح فيك من يريد لك الفشل.

2- ضع أمامك هدفاً كبيراً ولا بأس إن وصلت متأخراً فكما نقول دائماً "أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً".

3- الأحلام لا تتحقق بمفردها ،بل تحتاجُك أنت لتُجسِّدها على أرض الحقيقة ،اتعب اليوم لتعيش نعيم الراحة من إنجازك غداً.

4- طوّر من نفسك دائماً ولا ترضَ بغير الإبداع ملبوساً ،كُن أنت المميّز .
أيضاً للدورات التدريبية دورٌ كبير في التطوير سواءً كانت في مجال هدفك أم في مجال تطوير الذات والثقة بها لتُقدِم على طموحك بكل شغفٍ وهمّة !

5- تجاهل كلام الذي يحاول أن يُركسكَ في مكانك..وقل له سأكون يوماً هناك بعيداً وأنت هنا لم تجتز الطريق !

لماذا نحلم ؟

لأننا "إنسان" ، فالذي لا يحلم ليس حياً على قيد الحياة أبداً ،غير أنه جعل عقله قيد الإيقاف إلى أجلٍ غير مسمى وأصبح فرداً زائداً في المجتمع لا نفع منه !

فلنحلم ولنطرد التشاؤم من كل حياتنا فم يجلب لنا التشاؤم غير الشقاء .

في نهاية حديثي انصحكم بمشاهدة هذا الفيديو الذي صنعه شبابٌ سعودي ضمن مجموعة فيديوات تحث على الإبداع وتطوير الشباب
حول شابٍ لم يحد من طموحه عندما لم يجد وظيفةً ضمن تخصصه ..فراح يسير نحو حلمه وأبدع..



والآن ..ألا تتمنى أن تكون يوماً ذلك المصوّر الذي تملئ صوره كل مكان ؟ أو الشاعر الذي يردّدُ الناس قصائده حتى بعد موته ؟ .. ألا تحلم أن تكون ذاك المخترع الذي لايستغني أحدٌ عن اختراعاته ؟ فلماذا إذاً لا تنهض من الآن وتسير إلى ذلك الهدف !

هناك 4 تعليقات:

  1. رائع جدا .. بل كلمة رائع قليلة عليه
    من صمم من أعماق قلبه وأحب هدفه فسيركض إليه
    ولن يهتم إن تعثر وسقط وارتطم رأسه بالحجارة والعثرات
    بل وأنه لن يعي وجودها أصلا
    وسيستمر في الركض والتحليق والطيران حتى يصل إلى هدفه بكل سعادة
    بدون أن يقول أصابني وأوقفني
    بل سيقول نعم ! لقد فعلتها !!

    ردحذف
  2. سلام عليكم..
    للاسف هناك عوامل كثير مسبب للاحباط منها ماهو ذاتي واخر صنيعة الثقافة والبيئة .
    الذتي منها سوء التقدير للامور والجهل بحقيقة الحياة كيف تحيا ، ومنها ضعف الثقة بالله .فالانسان اذا ما تغلب على عوامل الضعف الذاتي كان قادراً بثقته بالله من مواجهة ، البيئة المحبطة كل حافز والمسقطة كل اعتبار للنجاح
    حتى يأذن الله بقراءة اخرى كونوا لحلمكم محققين

    ردحذف
  3. البتلات الندية : نعم فنحن نحيا لأننا نحلم
    اشكر تعليقكِ الثري .

    ردحذف
  4. علي موسى : أصبت ،فالثقة بالله هي الدافع الأول لتحقيق كل ما نصبو إليه
    وهي التي تجعلنا نتحدى جميع الصعاب وإحباط الآخرين .

    ردحذف