الاثنين، 16 ديسمبر 2013

محرومٌ من الجنة..إلى متى؟


اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجِّل فرجهم والعن اعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم

هي أيامٌ قلائل وتهبُّ علينا لاهبات الأربعين المفجعة لتستلّ القلوب من الأجساد وتذري الأرواح مع صرخات القاصدين لكربلاء، بين باكٍ وناعٍ وبين من يواسي زينباً بأخيها وبين من يعاتب عبّاسها الشامخ..
ونبقى نحن القلّة المحرومين نتطلع إليهم بلهفة وحسراتٍ كثيرات تقطع أحشائنا كقطْع الأمواس، فنندب حظنا البائس المُقصّر عن أخذنا لهناك..
بتُّ أفكِّر واساءلُ نفسي عن أسباب حرماني من الوصول إلى سيدي أنا وغيري من المشتاقين فوجدت هذا الحرمان منّا، نحن الذين نحرم أنفسنا من الوصول، فكتبت هذا لأُعلِّ نفسي أولاً وقد يستفيد منه غيري

ما الذي يعيقك عن الزيارة؟

·      الاعتقاد بأن الزيارة لاتُقبل إلا عندما أُلامس الضريح، وما أدراك أنك إن ذهبت فقبول زيارتك مُحتّم؟ أوما سمعت قول المعصوم "من زار الحسين عارفاً بحقه..." وليس كل من يزوره يكون عارفاً بحقه وحق زيارته، فربما كانت زيارتك من بعد لها ثوابٌ عظيم دون وصولك هناك وعليك آثارٌ تؤذي قلب الإمام

·      عدم الجد في طلب الزيارة فالبعض لا يعتريه الشوق إلى الحسين إلى ايام الموسم عندما يرى جموع الناس تذهب إلى كربلاء فيريد بذلك أن يصبح كأصحابه ليس لأنه شغوفٌ لاحسين وبزيارته وفوق هذا يعتب على الحسين ويتذمر، فهو لايتمنى الزيارة إلا في المواسم ولا يرتضي الوصول في سائر الأيام وهذا دليلٌ على أنها مجرد (موضة)، فبربكم لماذا تمرّ ذكرى استشهاد مولانا المجتبى والبقيع خالٍ من الزائرين؟ هل يلزم أن يكون عليه قبة ومنارات حتى نقصده؟ أم ننتظر إلى أن نرى العديد من أصحابنا يذهبون لنذهب معهم وننشر في شبكات التواصل أننا ذهبنا، صرنا نجعل الزيارة ويا للأسف مثل (الموضة)

·      عدم توكيل أمور هذا السفر للحسين (ع)، فيضع الحجج [أنا لا أملك المال الكافي، أخاف أن يؤخذ جوازي وهلمّ جرا ] فلو كان عنده اليقين الكافي بقدرة الحسين على اعطاءه كل هذا لما قال كلامه ذاك.

·        البعض يريد الزيارة ليتباهى أمام الناس أنه ذهب، نعم هو فخرٌ له ولمن حوله بوجود زائرٍ معهم، لكن من آداب الزيارة التواضع وعدم التكبّر على الآخرين بأنهم لم يذهبوا!

كيف الفت نظر الحسين إليّ فيأذن لي بالزيارة؟

·      اقصد المولى عليه السلام بذاته واطلب منه الأمنية الثمينة ولا تطلبها من أب أو ترجوها من مال، فلن تُكتب الزيارة بالمحاربة والصراخ أو الإلحاح على فلان أن يحملك معه أو من ذاك أن يساعدك، اطلب من معشوقك الحسين فقط.

·      كثّف حضورك إلى المجالس الحسينية فحضورك فيها بنية الزيارة يكتب لك إن شاء الله ولا تتركها فارغةً منك، حتى إذا ذهبت إلى كربلاء تكون ملائكتها معتادةً على صوتك.
·        فالعجب كل العجب من بعضهم لايحضر إلا مجلس ليلة العاشر ثم ينوح ويندب طلباً للزيارة، أوليست هذه زيارة أيضاً؟

·      حمّل الزائرين سلامك واسألهم أن يذكروك عند سيدهم.

·      أظهِر للمولى إلحاحك في وصاله واقرأ زيارة عاشوراء كل يوم فإن لم تستطع فكل جمعة كي لا تُحسب من الجُفاة في بعدك، وأخبره بحبك له وتوقك إلى اللقاء لا لطلب الحاجات.

·      قف في صف الشعائر الحسينية ولا تضع يدك في يد من يحاول محوها في سبيل الوحدة المزيّفة، واصرخ ياحسين بأعلى صوتك.

فإذا شاء الحسين ودعاك إلى جواره فيجب عليك أن تتحلى بآداب الزيارة حتى تقرّ عين صاحب الزمان

·        يقول الإمام الصادق عليه السلام :"إذا بلغت نينوى فحط رحالك هناك ولا تدّهن ولاتكتحل ولاتأكل اللحم ما أقمت فيه " مفاتيح الجنان-آداب الزيارة،هنا يؤدبنا مولانا الصادق في زيارة الإمام الحسين على ألا نأكل الأطعمة الفاخرة ولا نعتني بأناقتنا وترتيب أشكالنا حتى. وهذا يُفنّد ما نراه اليوم حيث يبحث الناس عن أفضل الحملات التي تقدّم أفخر الأطعمة وتسكن في أرقى الفنادق وكأنهم ذاهبين للسياحة وليس لمواساة زينب الكبرى، من هنا ارتفعت الأسعار لأننا للأسف نبحث عن (الزيارة الفخمة) لا (زيارة الجنة). أنت ذاهبٌ للعزاء والحزن فقط لا للخطيب الفلاني في الحملة الفلانية أو للتجمع مع الأصدقاء فانتبه !

·        عزيزتي الزائرة المؤمنة..أنتِ حين تمشين إلى الحسين إنما تُحاذين ركب العقيلة زينب كي تصلي إلى العباس صاحب الغيرة وأبوها، فاقهري نفسكِ وتشبّثي بحشمتكِ وعفافكِ.
فوا عجباه من فتياتٍ يتحجّبن هنا في البلد وأيضاً يُغطّين الوجوه ربما وما إن يصلن إلى كافل الخدر ينزعن حجابهن بحجة أنهن في بلدٍ عرفه هذا..والجدير بهن أن يبلغن العباس أننا ما زلنا على درب زينبك ومتمسكاتٍ بالحجاب الذي لأجله هوى العمود على هامتك، لكن سؤالي لكُنّ، ما قولكن في الذي يصلنا عن أحد مراجع النجف أنه لا يأذن لنساء القطيف بالدخول عليه إلا بالحجاب الكامل (العباءة الزينبية وستر الوجه)، أليس في فعله إشارة إلى أن هذا عُرف القطيف؟ وأن الأفضل للمرأة العاقلة أن تحتجب عن الأنظار؟ هذا مرجع فما بالكِ بدخولكِ على العباس وإمامكِ الحسين.

·        لا تنسي أيضاً أنكِ تمثّلين بلداً بأكملها أمام العالم فانتبهي لجميع سكناتكِ وحاذري لصوتكِ..فمولاتنا الحوراء لم يُسمع لها صوت يا أخية.

ما بعد الزيارة:

عاهد المولى بالحفاظ على دينك وعقيدتك واطلب منه المدد والعون على النفس الأمّارة بالسوء، وابدأ بعدها بحرق كل صفة سيئة فيك فزيارة الحسين عليه السلام حجةٌ عليك.
خِتاماً أقول كما دعا إمامنا الصادق عليه السلام: "اللهم فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تتقلّب على قبر أبي عبد الله عليه السلام"

*الشكر الجزيل لأختي العزيزة المصممة (شمسة البلوشي) على التصميم أعلاه

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

منبع الشخصيات الخالدة


اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

لكي نُبقي على ذكر الحسين (عليه السلام) ومآثره في أوساطنا لا بد أن نُجسّد ذلك في دواخلنا ونُطبّق حبهُ في أفعالنا، حتى إذا جاء ذكر المصاب انفطرت قلوبنا أسى وتاقت أرواحنا للبكاء..
علينا أن نُرسِّخ الحسين (عليه السلام) فينا بدءًا من محيطنا الأُسري،ننظر ماذا كان يفعل في بيته وكيف كان يتعامل مع أهله، فنسأل كيف كان سلام الله عليه يزرع حُب الله فيهم ويُغذّيهم بذكر الله..فنسمع عن علاقته بالسيدة رقية سلام الله عليها وتغذيته لها
·        هنا نستلهم منه سلام الله عليه كيف كان رغم أنه أعظم رجلٍ في الأمة وإمام المسلمين إلا أنه يجد الوقت لأطفاله وتغذيتهم، والصلاة معهم أيضاً
الأب الحنون يُخبر أولاده بما يقع عليهم :
من أرقى الأفعال التي يجب أن يتحلّى بها كل شخصٍ فينا، أن نُخبر المقرّبين منا عن المصائب التي تجري لنا أو المُتوقع حدوثها، فهذا مما يزيد القرابة بين الطرفين فما بالك لو كان الطرف الأول الأب والثاني ابنه، ومثالنا أيضاً في ذلك هو حبيبنا أبو عبدالله فلقد كان يُخبر أبناءه بما يجري عليهم في الطف ليكونوا على استعداد وإيمان لتلقي المصيبة ولا ينشغلوا بدهشة الواقعة. فهو روحي فداه عندما رأى ابنته سكينة تبكي عند الوداع أخذها وضمها لصدره وقال: سيطول بعدي ياسكينة فاعلمي منكِ البكاء إذا الحِمام دهاني..
ليكي يهيأها لتلقي الفاجعة ورغم شوقه للقاء المعشوق كان حريصاً على إحساس ابنته، وهكذا كانت آخر لحظاتها مع سر الوجود.

تربيةُ الحُب والتناغم انشأت للعالم علي الأكبر وفاطمة الصغرى، فمن واجبنا أن نساعد في بناء جيلٍ قدوتهُ بيت الحُسين (عليه السلام).
فجدير بنا نحن عشاقه أن نقتدي به بدل أن نقرأ عن غيره من المربين وعظماء التاريخ،فالحسين هو الملهم الأعظم.


*مشاركتي في الحملة الكبرى (#ويبقى_الحسين)

الأحد، 17 نوفمبر 2013

اخدم الحسين بعد العشرة..!


اللهم صلَّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن اعدائهم


غادرتنا أيام عاشوراء التي طال انتظارنا لها فجاءت وما اسرع ان رحلت، رحلت قبل أن نملأ قلوبنا جزعاً وقبل أن نملأ أوقاتنا خدمةً حسينية، وما زال الكثير منا متلوّعاً للخدمة الحسينية وقلبه مملوء حسرة يريد أن يخدم مولاه..
خدمتهُ عليه السلام ليست مقتصرة على الثلاثة عشر يوماً الأولى من محرم
فكيف نخدمه خارج إطار عاشوراء؟
·        عدم ترك المجالس الحسينية فارغةً منا بعد العشرة
·        المساهمة والبذل في إقامة المآتم والمجالس
·        توعية العالم عبر الوسائل الحديثة عن قضية إمامنا الحسين عليه السلام كلٌ حسب مجاله وطريقته
·        الدفاع عن القضية الحسينية والوقوف في وجه كل من يضدها
·        عد التعرض والطعن في أي خادم حسيني أو الدخول في نيته والتشكيك فيها، بل ينبغي علينا الدفاع عنه مظلوماً، وحمله على سبعين محملاً إن لم يكن ونزرع في أنفسنا مفهوم (أن الحسين عليه السلام هو من يحاسبه لا نحن )

ماذا ينبغي على الخادم الحسيني تجنّبه؟
·        الالتفات إلى أن أحزان آل محمد تبدأ من بعد العاشر فلا تُصغي لمن يحاول القول بأن يوم الرابع عشر من المحرم يوم فرح، من يقول هذا يحاول أن يبعدك عن مواساة صاحب الزمان عليه السلام ومولاتنا الحوراء زينب عليها السلام
·        الابتعاد كل البعد عن مظاهر الفرح كـ (الخِطبة، عقد القران، أعياد الميلاد) وحتى التجهيز للأعراس، فهذا وقته قبل أيام المحرم وصفر
·        من المعروف أن التسوق من غير حاجة خلال شهري محرم وصفر لا بركة فيه ولا يوفّق الانسان في الشيء الذي يشتريه دون ضرورة..فلن يضرنا شيء إن تركنا التسوق في هذين الشهرين بل حتى التنزّه، فبنات النبوة يقاسين شتّى الآلام في هذه الأيام



خِتاماً..حتى نرجو نظر الإمام صاحب الزمان عليه السلام فلندّخر أفراحنا إلى التاسع من ربيع الأول ففيه فرحُ آل محمد عليهم السلام وفرح سيدتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها.

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

أنطق اللهُ الحمامة..




التفت خلفه ولم يرَ إلا غبار أقدامهم الغادرة، فأنهضه قلبه النازف إلى خارج المسجد وهو يخاطب الحسين إننا غُدِرنا واتجهت السيوف إلى نحورنا.

ساقتهُ أقدامه إلى باب طوعة ،لا أدري أي قلبٍ تحمل طوعة لكي يمن الله عليها ببركات ثقة الحسين مسلم فهو الطاهر وهي الزهرة العطرة الوحيدة بين نساء الكوفة اللاتي يفوح منهن النتن
جلس على أعتاب دارها مجروح القلب محتاراً ،فجاءت حمامةٌ بيضاء وبخجلٍ استقرّت على كتف السفير تبكي معه.

مسَح على ناصيتها متفكّراً من ذا الذي يُخبر مولاي الحسين بغدر الكوفة وألا تقدم يا أبا عبدالله، قالت الحمامة: أنا طوع أمرك سيدي. فطارت قاصدةً موكب الشهيد وتقطع المسافات حتى وصلت للحسين ع وحطّت عند أقدامه فأخذها برحمته الواسعة بين كفّيه ،توسّلته بدمعات مسلم أن ارجع يا سيدي.
أجابها: هيهاتُ ياحمامة، ارجعي موطنكِ قد قُتِل مسلم!

اندفع الدم من مقلتيها باكيةً ترثي مسلماً حتى صار بياضها أحمراً..بعدها ماتت الحمامة!

الخميس، 22 أغسطس 2013

طالبٌ جامعي مستجد ؟..هنا ضالتك


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

بعد التخرج من الثانوية يمضي ذلك الشاب أو تلك الشابة قدماً نحو التخطيط لمستقبله الجامعي فيبدأ بالتسجيل في الجامعات المتاحة سواء أكان التخصص الذي يدخله من اختياره أو اختيار أحد والديه ،قُضي الأمر وتم التسجيل .
بعد ذلك يقع في حيرةٍ كبيرة وقلق لأنه أمام بوابةٍ كبيرة للعالم الأكبر والأوسع ،فالجامعة هي المجتمع المصغّر هنا ،فلا يدري من يقصد ليرشده وربما يخاف المتشائمين والمحبّطين الكُثر، لذا جمعت في هذا المقال أو التدوينة بعض النصائح بصفتي طالبة انتهيت من السنة التحضيرية لتوّي..
1/ السنة التحضيرية: لايخفى علينا أن جميع الكليات في المملكة العربية لابد وأن تجتاز فيها (السنة التحضيرية) لكي تتخصص وتكمل مشوارك الأكاديمي..ومن المؤكد أنك سمعت أيها الطالب المستجد الكثير من التحطيم بشأن السنة الأولى ..حسناً، دعوني اصف لكم التحضيرية هذه بإيجاز :
ستدرس فيها مواد عامة تقريباً تشترك فيها معظم الكليات في بعض المواد فقط كاللغة الانجليزية والرياضيات ومهارات التعلم والاتصال وغيرها .. ،وبعض المسارات تزيد عليها بعض المقررات ، فالمسار الطبي يختلف عن الآخر الهندسي وهكذا.
دوام السنة التحضيرية يكون دواماً كاملاً (Full time ) بمعنى أنه أغلب أيام الأسبوع تبدأ المحاضرات من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً أو الخامسة وبالنسبة للأولاد فيكون أكثر من ذلك ..وهذا أكثر ما يرهب المستجدين من الجامعة بدايةً وقد يشعرون بالاكتئاب أول الاسابيع بالإضافة أن التحضيرية لا يوجد بها يوم راحة وسط الأسبوع كباقي المستويات،لن يكون هذا مقرفاً بعد أن تألف المكان وتتعوّد عليه فإذا كنت في قرارة نفسك مصراً على الصعود إلى القمة سوف تنسجم مع هذه الصعاب والمتاعب وستتخطاها بنجاح بإذن الله . كن مستعداً لندرة رؤية عائلتك !
لا تضع طول الساعات عقبةً كبيرة أمامك ،فهي لا شيء أمام قوتك وإصرارك ،فالذي يحب شيئاً يستطيع أن يعشق المصاعب التي في طريقه إلى ذلك الحب .

2/ تسجيل المقررات: أكثر المسارات تعد جداول جاهزة للمستجدين في الاسبوع الأول ، إذا لم تكن كليتك كذلك فعليك أن تتابع موقع الجامعة أولاً بأول لتعرف عن مواعيد التسجيل وكيفية تسجيل المقررات .

3/ شراء الكتب : احرص جيداً على أن تسجّل أسماء الكتب التي يريدها الدكتور مع اسماء مؤلفيها ،بعضها تتوفر في مكتبة المدرسة والآخر في مكتبة جرير والعبيكان ،والبعض في مكتبة المتنبي بالنسبة لجامعة الدمام ، لاتؤخر شرائها للأسبوع الثاني من الدراسة وحاول قدر المستطاع أن تكون بين يديك في أول المحاضرة .
نصيحة: إذا كنت تعرف طالباً قد درس ذات الكتب سابقاً فاسأله أن تستعيرها منه لتوفّر على نفسك مالاً كثيراً..فالجامعي يجب أن يكون اقتصادياً وأنت أيضاً ستحتاج مبالغ كثيرة خلال دراستك.

4/ الحضور: من مظاهر الشخص الراقي أن يكون ملتزماً بحضور جميع محاضراته وفي وقتها المحدد ،التزم بالحضور فأنت لا تدري كم سيخصم غيابك من معدّلك ، كن محافظاً على ذلك .

5/ كن حريصاً على حمل مفكّرة صغيرة معك في المحاضرات الأولى لتسجّل متطلبات الدكتور وملاحظاته ،كتوزيع الدرجات ،واسماء الكتب ،ومواعيد الاختبارات القصيرة  والنصفية "المدتيرم" ،وأيضاً اكتب انطباعك عن المحاضر وماذا يريد منك ؟

6/ خلال الاسبوع الأول من المفترض أنك عرفت ماذا تعني البطاقة الجامعية وأنها مهمة في دخولك إلى الحرم الجامعي ،يجب أن تبادر إلى المبنى الذي تصدر منه البطاقة وتستلمها لتتحاشى التعهدات ،واحرص أن لا تنساها يوماً .

7/ احرص على تسجيل النقاط المهمة فقط في المحاضرة والتي تعتقد أنها سترد في الإختبار ،لا تضع وقتك وتشتت تركيزك في تدوين الأشياء الصغيرة ..

8/ أكثر المحاضرين يعطون وقتاً لتسليم الواجبات أقلها أسبوع واحد ،كن ملتزماً بالوقت فتأخيرك لتسليم الواجب يخصم منك درجات .

9/ من اليوم الأول حاول أن تتعرّف على زملاء ممن تتوسم فيهم الخير وحُب التعاون فهو شيءٌ مطلوب داخل قاعات الدراسة ،لا تكن وحيداً .

10/ تعرّف إلى مباني الجامعة وأماكنها ، وزُر الكُليات المجاورة أيضاً ،فمن الجميل أن تعرف المكان الذي سيصبح مكانك طوال اليوم وهذا أفضل بكثير من أن تبقى طوال فترات (البريك) في الكافتيريا..

9/ تناول افطارك في المنزل واحمل معك وجبة غداء خفيفة ،لسلامتك وللحفاظ على معدتك من كثرة المعجنات والفطائر المملة ،وأيضاً لأن أكثر جامعاتنا تُضاعف سعر المأكولات على الطالب بدل التخفيف عليه ،وكما تعلم أن المكافآت لاتكفي مستلزمات الطالب هذا إن وُجدت مكافأة ،ففي بعض الكليات لا توجد !

11/ نم جيداً ،لن تستطيع البقاء متفوقاً إذا ما اكتفيت من النوم ، نم من الساعة التاسعة مساءًا لأنك ستكون منهكاً جداً . إن سألتني عن وقت المذاكرة فسأجيبك بإن تستغل الأوقات بين المحاضرات والوقت الذي تذهب وتجيء فيه إلى الجامعة ،فمعظم الجامعات بعيدة فاغتنم ذلك الوقت.

هذا ما يتعلّق بالنصائح الأكاديمية ،نأتي للنصائح التي تتعلّق بزميلاتي الفتيات من حيث الملبس وما إلى آخره ..
1/ ابعدي عنكِ كثرة التفكير في ماذا سألبس وكيف سأنسّق ،ليس هذا بالمهم بل الواجب عليكِ أن تفكري في دراستكِ .

2/ أيضاً أقول وفّري أموالكِ ولاتسرفي ليقال أنكِ تلبسين من أرقى الماركات ،فجمالكِ في أناقتكِ عزيزتي ،والذوق الراقي يبقى راقياً حتى لو كانت القطعة بخمسين ريالاً ..

3/ اشتري (تنورتان) او ثلاث ، اعتقد أنها كافية ..أما الأقمصة فلكِ الحرية في عددها لكن ضعي نصب عينيكِ ان الملابس الضيقة والشفافة والقصيرة كلها ممنوعة ،فاجتنبيها. واقتني من الملابس ما يُريحكِ خلال 8 ساعات دوام .

4/ ليست الجامعة مكاناً لاستعراض مواهبكِ في التجميل ،فلا داعي لشراء علب الماكياج مع أغراض الجامعة ،فالكحل والماسكارا وقليلٌ من أحمر الشفاه كفيلٌ بأن يجعلك في أبهى صورة،واستغلي الوقت الذي تتجملين فيه بالمذاكرة أو الإعداد لتقديم البحوث والعروض ،ولتعلمي أنه مع مرور الأيام ستزدحم أوقاتكِ ولن تقدري على التنسيق الدقيق لهندامك كما في بداية الأيام .. هذا بالطبع ما يحدث لأكثر طالبات التحضيرية ! J

5/ كفتاةٍ جامعية يلزمكِ أن تحملي حقيبةً كبيرة نوعاً ما ،أنصحكِ أن تدققي في اختياركِ للحقائب خُذي ما تتوقعين أنه سيريحكِ حيث أن الكتب ثقيلة وكثيرة ، لا بأس أن تشتري حقيبة يدٍ عادية وأخرى على الظهر للأيام التي تحتاجين أن تحملي أغراضاً كثيرة.

6/ أخيراً عزيزتي عملكِ الدؤوب داخل الجامعة لايعني أن تتناسي صلاتكِ أو تؤخريها ،أن تؤجلي وجبة الغداء خيرٌ من تأجيل الصلاة ..وحجابكِ عند الخروج عزيزتي هو أغلى ما تملك المسلمة المقبلة على الحياة ..

أتمنى أن أكون قدّمت شيئاً بسيطاً لأفيد أخواتي وأخوتي المقبلين على الحياة الجامعية ..

استقبل أي استفسار في تبويب اتصل بي في الأعلى J

الأحد، 28 يوليو 2013

في ترقّب اليُتم..



ويأتي الفجر الذي يهوي فيه سيف أشقى الآخرين و يهوي على صمصام قلوبنا ليتفجّر منه ينابيع الحزن الذي يشوّهنا ، يبعثرنا ويُحرق شعلة وجودنا ،لننادي ياعلي لكن هذه المرة نداء اليتامى والفاقدين ..
ماذا لو لم تطلع أيها الفجر المشؤوم ؟ ماذا لو اندثرت وجعلت ليلنا سرمداً يضيئه وجه أبينا ؟ ..أيها الفجر توسّل إلى الله أن لا تشرق شمسك ، توسّل إلى أقدام عليٍ أبونا أن لا يذهب إلى مسجده اليوم ، هذهِ جدران الكوفة تتمايل صوبه وتشمُّ رائحته لآخر مرة ،ولها أنينٌ يُسيلُ الدماء من العيون ، الأيتام تنتظر بزوغ نوره وبسمة شفتيه ،لا تطلع يا فجر الشؤم لا تطلع، ألا ترى زينب قد وقفت بباب الدار قابضةً قلبها بيديها لكي لا يهوي من اضطرابه ،عيناها المترقبتان وجسدها المتخاذل عن تقويتها ونصرتها للوقوف ،فالإوزات عن يمينها يتصايحن وتنظر للأفق فتراه يتوارى بالسحاب خوفاً أن تقع عين ابنة عليٍ عليه فتراه مغبرّاً متغيّراً فسماء عاشوراء تكفيها ! ،كيف لقلبها أن يتحمّل هذا يا فجر !

أتمّت المخدّرة صلاتها ورفعت كفّيها تدعو ربها لأبيها ،لسلامته ، ليرجع للأيتام ، ما أنزلتهما إلا بصوت أنينه وحُمرة ثيابه المضمّخة بعبقٍ علوي.. ،هرعَت بأنينها ، أبتي كنتُ أدعو أن يرجعك الله للأيتام فرجعت بيتمي يا أبة ،بعد ضرب هامك أين أفرُّ من حرقة الأحزان وتواترها ؟


ونحنُ يا سيدتي مذ وُلِدنا فقد عليٍ عاشرنا وأذابنا ،فلا يزال يتمكِ به متصلاً ومتعاقباً بنا ،فلا الحروف تنتظّم ولا العبارات تنساق على لسان الأيتام يا مولاتي ،فقط بكاءٌ وبكاءٌ وبكاء فلعله يزيدنا جراحاً أو يطفئُ جمراً ، لا ندري ،المهم أن نبكي ونزلزل ما حولنا بالزلزال الساكن في قلوبنا . فإن العروة الوثقى قد فُصِمت !

السبت، 22 يونيو 2013

حقوق المرأة ! (قصة قصيرة )



بصوتٍ مرتفع يلامس علو السقف في المكان الذي تلقي فيه المحاضرة حتى أنه حاول إخماد نفسه وأخذ في (البحة) ليعرقل مسير كلامها ،كانت تنادي على مسامع البائسات اللاتي يحضرنها كل مرة ويسمعن حديثها المعهود ،ديدنها المطالبة بحقوق المرأة وبمساواة ناعمة الأظفار ونحيلة الخصر بقوي العظم وعريض المنكبين ، "يا عزيزاتي فلنكن قوياتٍ أمام مطالبنا ،من حقكن السفر دون تصريح ،من حقكن العمل في أي مجال ، من حقكن الظهور على الشاشات "

السبت، 8 يونيو 2013

خطأ فادح !




بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجّل فرجهم والعن اعدائهم


"الاسبوع الفائت قرّرتُ أن انتقل من الكتابة الورقية
إلى الكتابة الإلكترونية دون الحاجة للورق والحبر ،وذلك للتجربة ولسهولة التعديل على النصوص ،كتبتُ ملفاً طويلاً استغرق مني قرابة الأسبوع حتى جاءت ليلةُ الأربعاء و بعدما انتهيتُ من عملي على جهازي المحمول أدركتُ أن بهِ بعض الأعطال والخلل الذي يحتاجُ إلى صيانة ..قلتُ في نفسي يجب عليَّ أن احتفظ بنسخةٍ لجميع ملفاتي التي احتاجها والذكريات التي جمعتها طوال سنين في أداة تخزين خارجية لكن غداً عندما استيقظ !
ظهرت لي رسالةٌ تقول أن الجهاز بحاجةٍ لنسخة احتياطية لتفادي أي خطأ فادح !
قلت "وأيُّ خطأ هذا الذي سيحدث ؟" ، ويا ليتني لم أقل !

الأحد، 5 مايو 2013

أنا اسمي [أخلاق]


بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم والعن اعدائهم

في معترك الحياة اليومية لابد للواحد منا أن يصادف الكثير من أنواع البشر وأنماط الشخصيات المختلفة ،فنحن نلتقي في اليوم الواحد عشرات الناس المتغايرين .فهذا المتكبر وذاك القاسي وهناك المتواضع .
أما الاشخاص الجيدين فلا نجد صعوبةً ولا تكلّفاً في التعامل معهم فهم أناسٌ مريحون بطبعهم ،حتى وكأنك تودُّ لو تسميهم بأخلاقهم فهذا (صادق) وهذا (ودود) ..
سأفردُ حديثي عن الشخص الذي سمّى نفسه (متكبر ) و (أناني) ،

الخميس، 11 أبريل 2013

نحنُ قومٌ لا نحلُم ..



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجَّل فرجهم والعن اعدائهم


نعم ،السبب الذي جعلنا نتراجع دوماً هو أننا لا نحلُم ، نحدُّ أحلامنا بما هو متاحٌ لنا ولا نطمح يوماً بالمزيد فإن الواحد منا إن لم تقبلهُ جامعة ما –مثلاً- تنتهي آماله ويجلس كالمشلول عقله ،وكأنه لا يوجدُ

الخميس، 21 مارس 2013

الفردوس الطاهر..أُمي





في يومها الميمون لم أجد مايليقُ بها لأهديه لها ..فكل الهدايا لا ترقى مقامها العالي ،فأيُّ ذهبٍ وأيُّ وردٍ هذا الذي أهديه !
بحثتُ عن أغلى ما أملك لأُهديه أطهر قلبٍ يحبني فلم أجد سوى

الخميس، 14 مارس 2013

خادم الحُسين ..هل يظلم ؟



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجَّل فرجهم والعن أعدائهم 


كما كُنا ندرس في الكيمياء عن الغاز المثالي ذو المواصفات العالية التي لاتوجد في أي غازٍ على الكرة الأرضية ،هكذا يجب أن يكون كل خدّام الحُسين ..هُم (المثاليون ) والذي يجب أن يكونوا القدوة لكل مبتدىءٍ في الخدمة
ولنا فيمن خلّدتهم خدمةُ الحسين خير مثال ، من شعراءٍ وخطباء ورواديد ..وباكين ! ،طاهرين كالمطر خدموا الحُسين بإخلاص واكتسبوا

الجمعة، 8 فبراير 2013

عمليةُ استئصال رئة !



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم والعن اعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم

أنا أُحب التدوين ،أحب الكتابة ،أحب قراءة الشعر ،لكنني لا أملك وقتاً لأمارس هواياتي فالدراسةُ تأخذ كل وقتي "
كان هذا ماترنحت به الأسبوع الفائت حتى بدأ هذا الكلام يبث العجز والتكاسل بداخلي فأصبح جدولي بالفعل وكأنه مكتظٌ بالمشاغل ..

لهذا قرّرتُ اليوم أن استأصل إحدى رئتيَّ

الأربعاء، 2 يناير 2013

رحلتي في كتاب ( جئتك) !



بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجِّل فرجهم والعن اعدائهم



هو _مذكراتٌ كُتبت على وقع الصيحات في كونٍ كله يتجه إلى ..كربلاء! _ هكذا كان وصف كتاب (جئتك) للكاتب المبدع (حسين المتروك)
ينقل لنا الكاتب الشاب مذكرات زيارته الأولى إلى الحسين سيره في الأربعين من الكويت إلى كربلاء والعجائب التي رآها في طريق المشاية ،يصف ذلك بشكلٍ لا يخطر على بال أحد ،تجسدت في كلماته مشاعر كل شيعي مشتاقٌ إلى أرض الأحزان ،إن كنت تبحث عن إختناقٍ لاينقذق منه إلا شهيق البكاء فعليك بـ (جئتك) ، فالكاتب هنا صوّر الملائكة