السبت، 17 نوفمبر 2012

وداعٌ يتوسّل..




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجِّل فرجهم والعن أعدائهم

محتضنةً أخاها شبيه الرسول تودِّعهُ وتنتحب ، أخي علي اجلس لي سويعةً أتزوّد من أحاسيس الأخوّة ،دعني أُعطِّرُ أحضاني برائحة الورد الذي سيُقطَّع في كربلاء..

يُطوِّقها الأكبر بطوق الأخوّة الحاني ،يُجلّدها بفيض الصبر المنبثق من روحِ والده الحُسين !

ومن أين الصبرُ يا أخي وأنتم راحلون بجمعكم ! لِأبقى أنا أسقي
ورد غيابكم الذابل بدموعي،ويموتُ الورد ولا ترجعون..
أخي علي ، إذا نزلتم أرض كربلاء وأنزلتم أخواتي في خدورهن فاذكر أن لك أختاً عليلة بقيت في المدينة تتمنى رؤيتك وأنت تفيضُ غيرةً وشهامة ..

أخي علي ،عندما تركب الفرس قاصداً جيش الشيطان ،أصغِ سمعك وانصت لصوتي يُهلِّل لك ويُشجِّعك ،أمعن بصرك وانظر أختك الوحيدة تتقطع حسرة تريد أن تراك ترتجز في ساحة العِراك..

أخي علي ،أوصيك بوالدنا الحُسين خيراً ..ابذل فيه مهجتك!

نهضَ الأكبر من بعدِ انحناءةٍ كانت على حضن أخته ..نهضَ مملوءًا بالإباء الهاشمي "أُخية ..لاتوصيني على روحي والعين ..قرّي عيناً يا فاطِمة فهذهِ النفس فداءٌ لابن الزهراء ع"

تقدّمت إليه فاطِمة..شمّتهُ كما تشمُّ رائحة الجنة، ثم أعطتهُ قلبها ورحل !

2 محرم 1434هـ

هناك تعليقان (2):

  1. فاطمتي
    كلماتك دائمآ مايقف العقل حائرآ عنده
    لايستطيع التعليق ولو بحرف واحد
    قطعتي قلوبنا بها
    دام قلمك ولائي حسينيي

    أختك طاهره

    ردحذف
  2. رؤية جديدة.. بين العليلة والأكبر
    حقاً مازال في عاشوراء جوانب لم نصل لها بعد
    مأجورين.. ونسألكم الدعاء

    ردحذف