السبت، 28 أبريل 2012

هل تشعرُ بالوحدةِ مثلي ؟!



اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجِّل فرجهم 
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما أكبُتُ أفكاري المجنونة عن جميعِ العالم لا أصرِّحُ لأَحدٍ من الناس بها أبداً،لأنهم فور أن يسمعوا شذراتٍ من حديثيَ الجنونِي ينهالون عليَّ بالنقدِ والتصدي دون أن يستفهموا عن مغزى تلك الشذرات من أفكاري ..أغلب الجنون هذا لا يُخالفُ الدين ولا السياسة ، فلا حد لجنونِي إذاً..لهذا فأنا أصبحتُ أشعرُ بالوحدة في وقتٍ أرى فيهِ جميع الناسِ حولي ، بيدَ أنَّ الروح تبحثُ عمَّن يشاطرها الجنون الجميل ..قد لاتصدقون إن قلتُ أن أقرب الناس لي لا أفشي إليهم بأفكارِي فأحياناً أتكلمُ عن أشياء كثيراً ما يُغالطوننِي فيها ،
ولكن بعد أن أُطَبقها فعلياً أرى إنسان أعيُنِهم يندهش من روعةِ ما خالفوه بالأمس..لا أخفيكم أنني رأيت بعض من يشاركني تلك الأفكار ..لكن أحياناً تبقى حواجزٌ قوية لكسرها والتصريح بالجنون،نعم ،فأحياناً أقرأُ كتاباً وأقول : يا إلهي إن هذا الكاتب يعيشُ بلُبِّ هواجسي وكأننِي أنا من كتبت الكتاب ،فهكذا أجدُ من يشاركني أفكاري ويبقى التواصل عسيراً ،هم الوحيدون من يشتركون معي في الجنون ذاته..هم الكُتّاب والشُعراء وبعضُ القُرَّاء المبدعين،عُشَّاق الكتب ..أنا وهذه المجموعة من الناس غُرباءُ بعض الشيء عن مجتمعنا ..فصرنا نكوِّنُ لنا عالماً حالماً من العُزلةِ النقية ،نلتقي على وقع ضوءِ القمر وكلُ منا يناجي قلماً أو كتاب..ولكُلٍ جنونٌ يلمعُ في مخيلته ،أما أنا فصرتُ أقول سأكتبُ عن كلِ شيء..عن كل ماتحويهِ عيني
حتى أنني أحياناً لاتكفيني تلك بل أحاولُ استفزاز بعض صديقاتِي بأفكارٍ تُخالفهُنَّ لأجعلهن يبدين مايخفينه من روعةِ أفكار ،استفزهن إلى حدٍ يقلنَ لي أحياناً:لستِ القارئة الوحيدة ولستِ وحدكِ المثقفة ،
أتوهجُ حينها سروراً لأن أكثر الناس لايبدون آرائهم في مواضيع الحياة إلا إذا لمست بيدك على أوتارٍ تلامسُ شغاف قلوبهم ..فبقدر مابرز شبابٌ يُعبِّرُ بحرية عمَّا يدور في خلده بقدر ما يكون شبابٌ يخاف إبداء آرائه ..
إنها مجتمعاتنا التي تأبى الارتقاء إلى أسمى مراقي الفكر وتحاربُ أفكار الشباب ..ويا للأسف..
فلتكن أنت محارباً ذاتياً عن أفكارك وآرائك فأنت بذاتك وطنٌ وشعب ..
فلا تكن دولة مستضعفة ، لا عَلَمَ لها ولا راية.



(أعزائي القُرَّاء أعتذر لكم لتأخُري عن وضع التدوينات ، إنما سبب ذلك الانشغال بالتجهيز لحفل تخرجي القريب موعده.. عزيزاتي القارئات أدعوكن إلى الحفل هذا الأسبوع يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 1 مايو  في قاعة الملك عبدالله آل سعود الوطنية بالقديح ،بكم نتشرف )

الاثنين، 9 أبريل 2012

ليلٌ باسِم



بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد 

نعشقُ الليل عِشقاً جما،ومع ذلك نُشبِّه الحزن بهِ ونشبههُ بالحزن .. لِمَ ياتُرى؟!
لربما هو يكون على عكس ذلك ،فيكون مثالاً للفرح الصادِق لكننا نحن من نحرمُ أنفُسنا من تلك السعادة الطاهرة ،
نعم،تلك التي نحصل عليها عندما يخضعُ ذلك الصوت الذي بداخلنا إلى بارئ السماوات..
عندما تداعبنا كلما الدعاء العلوي في غسقِ الليل البهيم..
نحن من نحرم أنفسنا من مزاولة عشق الملائكة، لِذلك سمّينا الليل بالحزين الكئيب ؛لأنه خلا من ذكر من بهِ يُختلى ..
لكم أتمنى لو تكون كل لياليَّ سعادة..لكن نفسي الغير مدركة ،وهوايَ المطيع لها..
كيف لي أن أغفو دون أناجيك يارباه..ما أصبرك أيها الرب الكريم ..
آهٍ على نفسي من ظلمي لها ~

كن اللهم لي موفِّقاً وراضيا بحق فاطِمة والآل.~

الخميس، 5 أبريل 2012

روحُ علي]




بسم الله الذي يرضى لرضاها ويغضب لغضبها 
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد 
..
تُحاربني أحرُفِي عندما أكتُب في مولاتِي فاطِمة وتكتفِي بالصُراخ لا تُرتبينا جُملاً فِي حُزنها فإننا نحتضر عِند ذكر إحمرار الخد المحمدِي..
فهذهِ الدماءُ خلف الباب سُفِكت..والروُحُ النقيةُ أُزهِقت..
يُحرِّكُ المسمار أحرُفي بأليم كلامه وزفيرهُ ذاك الذِي آلم العرش..آهٍ ليتني اُقتُلِعتُ من الباب المشؤوم..ليتَ أنَّ الصدأ استولى عليَّ وتحلَّلتُ إلى العدَم..
مُلطَخٌ أنا بدمِ الرسول ..بماذا أُجيب عتاب عليٍ حين ينتزِعُنِي من صدر فاطِم (عليها السلام)..
إنهُ علي،ذاك الذي خاطب سواكها يوما :"حظيتَ ياعود الأراكِ بثغرها *** أما خِفت يا عودَ الأراكِ أراكَ"
والمسمارُ اليوم حظيَ بدماءِ فاطِمة ..حظيَ بأنينِ فاطِمة ، ربما لم يكفِهِ شرفاً أنَهُ كان مغروساً بباب بيتِ فاطِمة ،حتى طمع أن يتشرف بطهر دمائها..
فواهًا لِصبرك سيدي ياعلِي..