الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

نبضاتُ العيد..


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد


هو العيد الجميلُ أتانا باسمًا يترنح باسطًا أياديه إلينا لنفرح وإلى الأطفال ليمرح ،ولا نعرف طعمًا جيدًا للعيد إلا إذا فعلنا العادات التي اعتادت عليها (القطيف) وربما الخليج ،فهي نكهة العيد الرائعة ورائحته الزكية فمن مستلزمات العيد:

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

اجعلني مُبدِعًا





بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

(متى يتطور مجتمعنا؟ متى نُفكر بطريقةٍ أفضل؟ متى نلحق ركب الإبداع؟)
اسئلةٌ طالما رددناها وإلى الآن ،لماذا ننتظر فنعلّق آمالنا بـ (متى) ؟وبيدنا نحن أن نطوّر المجتمع بأكمله فلو انتظرنا إلى أن يصحو الغير من غفلتهم فسنظلُ في آخر الركب ولن نتحرك قط.
بيدك أن تُغيّر من نفسك فتتطور وتأخذ بأيدي من حولك ،فلنُبعد عنا كلمة المستحيل تلك التي أخرتنا كثيرًا ولا أدري ماذا ستفعل بنا أيضًا فمن المخجل أن نظل ننتظر الغرب إلى أن يُطوِّروا أجهزتهم حتى نقتنيَها !
قبل فترة حضرت محاضرة عن تطوير النفس وعن الإصرار لوصول الهدف ،وتركزت في ذهني كلمةٌ قالها المُحاضر يقول :"هل رأيت منتجًا يوما ما في السوق وقلت في نفسك لقد فكرتُ في مثل هذا من قبل ! إذًا لماذا لم تصنعهُ أنت؟ فأنت تقدر ،ثم قال : قفوا وأغمضوا أعينكم وقولوا في دواخلكم سأصل لما أريد وسأصنعُ كل فكرةٍ أريدها "
نعم فلماذا لا نفعل كل ماينفعنا وينفع المجتمع؟. من حججنا الواهية قولنا أن التعليم هنا متخلفٌ لأبعد الحدود ،نعم هو كذلك لكن الإبداع لا يُولد من تعليم المدارس دائمًا فكم من شابٍ أبدع واشتهر بالرغم من فشله دراسيًا والأدهى أنه لايوجد فينا من يلتفت إلى الشباب الذين يريدون النهوض والذين يستطيعون أن يتقدموا ركبنا غدًا لكننا للأسف فقدنا روح التشجيع فكلما أراد أحدهم أن يبرز نفسه حطمّناه وأركسناه في مكانه ..ونريد أن نتطور!!
لكن أيضًا لايمكنني نكران الأشخاص الرائعين الذين أرادوا التغيير فتغيروا وغيّروا وبدأ مجتمعهم يزدهر وكلنا نستطيع ذلك..انظر حولك وفكّر ماذا تستطيع أن تفعل في محيطك؟ كل شيءٍ قابلٌ للتطوير والتجديد وأن تترك عليه بصمتك الخاصة.
مواهبنا الصغيرة هذه التي نتركها دون أن نستفيد منها قد تُغيّر مجتمعًا بأكمله مثلًا هنالك شخصٌ يحب الرسم كثيرًا ومرَّ بحالةِ حزنٍ أولدت عنده لوحةً جميلة حزينة فرسمها حتى يُغيّر من أحاسيسه ويزيل مابداخله ومن ثم رآها شاعرٌ فأحب أن يتغنى بالتفاؤل بدلًا ،هكذا إلى أن تنتقل تلك العدوى من موهوبٍ إلى آخر ويصبح المجيط مبدعًا ،نعم فهي كالعدوى فأنت ربما لاتمتلك قدرة كافية على اختراع جهازٍ ما لكن يمكنك أن تُساهم في ذلك عن طريق (عدوى التغيير). شجّع شخصًا لديه فكرة ،أعطه أفكارًا ،ساهم بمبلغٍ في مشروعٍ رائع، بكلمة لينهض وروحه كلها عزيمةٌ وإقبال .
فلنعاهد أنفسنا أن نتغير ونغيّر لنتطور ،لكي تنهض الأمة بنا ..نحن شباب الغد

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

ابنُ ملجمٍ ..قتَلَنَا


اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد والعن قتلة أمير المؤمنين



أريد أن أحصل على أنّةً عُظمى لتُخرج حرقة الأحزان بداخلي فكلما بكيت ازداد الألم وكلما انتحبت ازداد المُصاب فأي روحٍ تحمل حزن فقدِ علي (ع) وأنا سمعت جبريل ينادي قُتل علي المرتضى وكأنه بذاك النداء قد أخذ القلب مزّقه ثم نثره في سماء علي،لا بل كأن ضربة اللعين ابن ملجم قد هوت على قلبي فقطّعته حزنًا وألمًا..
هكذا أرغبُ في مجلسِ عزاءٍ يستمر لأكثر من نصف يوم لأبكي وأخرج الصرخات التي تدوي بداخلي ،فيومان مرّت عليّ أحاول فيها أن أتكيف مع حزنه ولم أستطع ،وأكتب كلماتي هذه وأعلم أنها لن تُفرغ شيئًا من الحزن،فهو علي..
وسأمضي الليلة مع جملة الأيتام لأقف على باب داره وسأحمل بيدي قدحًا من اللبن وسأتوسل إلى سيدي الحسن أن يدخلني عليه فكيف لي أن أغادرهُ وأنا لم أنظر لجميل وجهه، آهٍ لجميل وجهه المُسربل بالدماء ،لعن الله من أفجعنا فيه..وإن لم يؤذن لي بالدخول سأظل على بابه واقفة لأظل منصتةً لصوت أنينه وأواصل بكائي ونوحي هناك ،سأنظر من شقوق الباب كيف يقول لسيدي الحسن أن يعطي عدوه اللبن ،سأنظر كيف يضع يد زينب في يد العباس أمانة،سأنظر كل الفاجعة لأشعر بشيءٍ مما قاسته العقيلة بفقد أبيها..
يا لها من ليلة!!

السبت، 4 أغسطس 2012

شهر الصيام .. تمهّل



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد 

[بسرعة فاطِمة البسي عباتش ،الحين الشيخ بدّا أكيد !! ]
هكذا خاطبتني أختي في أولى ليالي هذا الشهر المبارك فكما اعتدنا في كل رمضان نحضر المجلس الحسيني  بعد الإفطار ونستمع لصوت (الشيخ قاسم آل قاسم ) الشجي ذلك الذي اتحفنا هذا العام بشيءٍ كنت أتلهفُ إليه كثيرًا حيث أنه يتحدث عن الإمام المهدي عليه السلام روحي فداه .
 أشتاقُ كثيرًا إلى حُسينية الإمام السجاد في شهر رمضان فهي تبدو مختلفةً عن سائر الشهور ففي محرم يكسوها الحزن وأيضًا بقيةُ أيام العزاء أما في هذا الشهر فتكون متسربلةً بالرحمة وأنوار المغفرة ، أجواء هذا الشهر تختلفُ في كل عامٍ عن سابقه فرغم المشقة التي يلقاها العاملون تحت الشمس فهم يشتاقون إليه كل عام ، ورغم ما تُجهد الأمهات في حرارة المطبخ فإنهن يتلهفن إليه، فنحن نستشعرُ الرحمةَ وكأنها أمطارٌ باردة تهطل على قلوبنا الصائمة عن المعاصي .
نُحبهُ بكلِ مافيه ونشتاقُ إلى كل شيءٍ يأتي معه إلا أن بعض الأمور فيه يزداد شوقنا إليها في شهر المغفرة ، فأنا مثلًا أُحب فترة مابعد الفجر كثيرًا ويزداد حبي لها في شهر الله ، أشعرُ وكأن كل مافي العالم يبتهج حتى تلك العصافير التي اعتدنا عليها واعتادت علينا فهي تزيد من تغريدها ،ورحمةُ الله تشمل الجميع في الفجر فهو جدًا جميل بل كل مافي شهر الله جميل.
كم أتمنى لو كان أكثر من ثلاثين يومًا لكانت السعادة تشملنا أطول ولربما أخلاق الكثير تصبح أفضل .فكم هو محزنٌ فراقه ونحن لم نتزود بعدُ كفايتنا ولم نُشبع أرواحنا روحانيةً على قدر ما أسرفنا على أنفسنا سالفًا فنسأل الله أن يمد في أعمارنا لنبلغ ليلة القدر المباركة وأن يكتبنا فيها من المغفور لهم..
اسأل الله أن يمن علينا برضاه ، وكل عامٍ وانتم بألف خير