الخميس، 21 مارس 2013

الفردوس الطاهر..أُمي





في يومها الميمون لم أجد مايليقُ بها لأهديه لها ..فكل الهدايا لا ترقى مقامها العالي ،فأيُّ ذهبٍ وأيُّ وردٍ هذا الذي أهديه !
بحثتُ عن أغلى ما أملك لأُهديه أطهر قلبٍ يحبني فلم أجد سوى
الكتابة لها ..الكتابةُ روحي وأنا اليوم أُقدِّم لها هذهِ الروح علّها تسمو لطُهرها ..
فالشكر لله على أمي التي لولاها ماكتبت ..فهي من علّمتني كيف أقرأُ الكتب وكيف اتثقف ومنها كتبت !

أمي التي أفتخر أنني لست ابنةً لغيرها ،أمي التي إذا افتخَرَت إحدى الفتيات بأمها قائلة :"أحمد الله أن أمي أعطتني كامل الحرية لأتصرّف في حجابي وحياتي" أقول أنا "الحمدلله الذي أعطاني أُماً زينبية الخُطى تُعلّمني كيف أن أنوثتي تكتمل بحجابي فقط وبدونه لا أستحق أن أكون بشراً ..ولا أن أطلق على نفسي (شيعية) "

أنا لو أُقبِّلُ رجليكِ يا أُمي كل صباحٍ ومساء لما وفيتُ على العشقِ الحسيني الذي غذيتنيه في صغري ، ربيتِنِي على أن الحُب الذي يجب أن نلهج به صُبح مساء هو الحسين وكفى ..دللتِني على طريق المجالس الحسينية وقلتِ :"إن سلكتِ هذا الطريق فلا خوف عليكِ"

كبرتُ يا أُمي ،وأصبحتُ أأخذُ من الخطوات التي تمشين عليها وأضعها فوق رأسي وأمشي بفخر،حتى صرتُ أبحثُ عن طريق الحقيقة..عن (كربلاء)!
قلتِ لي :"لاتطلبي مني ولا من والدكِ أن نحملكِ إلى كربلاء ، لا تلّحي على أحد، اطلبي من محبوبكِ الحسين ..فلِعطاياهُ روعةٌ لا تُقاس"
ومن يومها ازددتُ عشقاً ويقيناً بالحسين وفخراً بكِ ..فحقاً لا والدة مثلكِ ..فالجنةُ حقاً تحت أقدام الأُمهات اللاتي يزرعون الحُب الحسيني في قلوب أبنائهن ..

اليوم يا أمي أهديكِ شكري على عظيم ما أعطيتنِي ،على حب الحُسين الذي زرعتِهِ في جوفي وكياني ..

شكراً أُمي !

هناك تعليق واحد:

  1. سلام عليكم..
    مبارك انتِ كيف لا وقد حظيت بأن دلك على السعادة في الدنيا والاخرة واخذ بيدك الى سفينة النجاة .
    مباركة أمك وكل أم تزرع حب إل محمد في في قلوب ابناءهم ..
    حتى يأذن الله بقراءة اخرى كونوا بدعاء الوالدين موفقين

    ردحذف