الأربعاء، 2 يناير 2013

رحلتي في كتاب ( جئتك) !



بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجِّل فرجهم والعن اعدائهم



هو _مذكراتٌ كُتبت على وقع الصيحات في كونٍ كله يتجه إلى ..كربلاء! _ هكذا كان وصف كتاب (جئتك) للكاتب المبدع (حسين المتروك)
ينقل لنا الكاتب الشاب مذكرات زيارته الأولى إلى الحسين سيره في الأربعين من الكويت إلى كربلاء والعجائب التي رآها في طريق المشاية ،يصف ذلك بشكلٍ لا يخطر على بال أحد ،تجسدت في كلماته مشاعر كل شيعي مشتاقٌ إلى أرض الأحزان ،إن كنت تبحث عن إختناقٍ لاينقذق منه إلا شهيق البكاء فعليك بـ (جئتك) ، فالكاتب هنا صوّر الملائكة
كيف أنها كانت تمشي معه وكيف سمع العوالم تهتف (ياحسين) !
أنا أحب دائماً التعليق الأول الذي اطلقه على الكتاب فور قراءته لأنه ينتج عن مشاعر ساخنة وهذا ما كتبته فوراً :
"هو ثورةٌ من الجنون عصفت بي فأدخلتني عالماً مملوءَا بالبكاء
كثيراً من الكتب قرأت وكثيراً بكيت عند قراءتي لكتبٍ كثيرة
لكن مقدار البُكاء الذي بكيته فيها لاتعادل الجرعات التي اعطانيها هذا المؤمن (حسين الحُسين) فقد كانت دموعي مصاحبةً كل حرفٍ من حروفه الكربلائية
فإنتفاضةُ روحي بالبكاء أتت من التصوير الجيد لرحلته المقدسة
رسَم لي كربلاء وكأنني ذهبت معه بخيالي ورأيتها وأنا لم أذهب للآن
جعلني أتقطع شوقاً أكثر من ذي قبل إلى مقصد القلوب
فجعل مشاعري ممزوجة فهي عشقٌ وشوقٌ وحزن وجنون
أيُ عاشقٍ أنت يا (حسين) الذي خلقت هذه الحروف والكلمات
كثيراً تحدثت مع زائرين لكربلاء ..لكن لم أجد مثل استاذي (المتروك)  صوّر لي الجنة هكذا
فهو نقل  لي كيف تتحدث حبيبات الرمل وكيف تصرخ جميع الجمادات هناك وتكون لها أرواح"
كنت قبل سنة تقريباً انتظر شرائي الكتاب ورقياً لكن طال انتظاري وقررت ان اقرأه الكترونياً في نهاياتِ الربيع وبدأت التهم فيه الحروف حرفاً فحرفاً ..ولأنني لا أحب إلا تقليب الأوراق بين يدي فقد اقتنيته قبل اشهرٍ قليلة لأعيد قراءته كلما هاج بي الحنين إلى أرض العشق .. ولكي أسير مجدداً مع الزائرين لنلتقي كربلاء ..!
كتابٌ تعلّقت به بشدة وأصبح شيئاً من روحي لأن إحساس الكاتب كان صادقاً ،عاشقاً ،جنونياً .. كلماته لامست العاطفة الحسينية وكان يشبهني ! أهم أحياناً لأحمله معي في حقيبة اليد لأتزود من الكلمات الفردوسية ..
بلا مبالغة أقول لكم إذا قرأتموه ولم يضج بكم الشوق فأنتم لم تدركوا معنى العشق ولن ، وربما ستشدون الرحال إلى كربلاء حالما تنتهون منه
قبل أن تبدأوا فيه اسبغوا الوضوء واجلسوا بمفردكم وتجهزوا لمجلس البكاء ،فهو حقاً (سِفرُ البكاء)

يمكنكم تحميل الكتاب من هنا



..
..

هناك تعليقان (2):

  1. سلام عليكم..
    بالفعل كتاب خط بقلم الاخلاص تشعر بالقشعريرة عند قراءته ، وفق الله الكاتب بحق
    وكذلك مقالاتكم تحمل الكثير من المشاعر الصادقة في الولاء لأهل البيت عليهم السلام..
    حتى قراءة اخرى كونوا بخير

    ردحذف
  2. أحسنت أختي فاطمه ...كتاب رائع جدا... قرأته العام الماضي والحمدلله وفقنا الله لزيارة المولى(أبي الضيم) بعد قراءته بأيام قليله.....مشاعر صادقه ونابعه من القلب العاشق لمولاه لاتضل الطريق أبدا لقلوب الملايبن العاشقه هي الأخرى ،،، تقبلي تحياتي( اختك في الله)..

    ردحذف