الخميس، 25 أكتوبر 2012

أمنياتٌ تبكي !







واتجهت الحشود نحو كربلاء..
 بين تائقٍ للّقاء وبين متقطِّعٍ من البكاء..
وبقيت هنا أبكي حسرةً على كربلاء..
أنا لا أملك عملاً صالحاً أفخر به وليس لي صوتٌ معروف عند الملائكة وكلي تقصيرٌ ومعاصي،لكنني أملك عشق كربلاء وأعيش على الشوق إليها وأعتصر كل ساعةٍ من حنيني إليها.
ربّاه قد قتلني الشوق إلى جنة الحسين ومابيدي حيلةٌ للوصول ،لم أعد أقدر على قراءة أحرف الزوّار فهذا يكتب إلينا من داخل الصحن،وهذا يرسل
سلامه تحت القبة..فمتى يا إلهي أكون بموقفهم ،ماقيمة حياتي إن لم تُكتب لي الزيارة ،بل أنا ميتة لأنني لم أزر بعد وهل يُسمى البعيد عن كربلاء حياً ؟!
أنا لا أدري أقريبٌ هو اللقاء أم لا لكنني أتمنى وأتقطّع منىً أن ألتقي بكربلاء قبل أن أتوفى فإن زُهقت روحي قبل ذلك فقد خسرتُ خسراناً مبينا..
نحنُ مخلوقون من فاضل طينتهم وأظن أن فاضلها من كربلاء لهذا قلوبنا تهوي إليها وتشتاق وأرواحنا تمشي مع الراحلين إليها ونبقى أجساداً فقط..أجساداً خاوية !
إلهي ..إذا كان زوّار الحسين هم فقط الطاهرون من الذنوب فاغفر لي برحمتك،أوَليس عشقُ الحسين يشفع لي ؟! أوَليس الإشتياق إلى كربلاء من سيماء العاشقين؟!
دعوتك يا إلهي ولا زلت أدعو بالحاجة التي أنا مضطرةٌ إليها فمتى يا إلهي تُجاب دعوة المضطر؟! هل سأصل إليها قبل وفاتي أم لستُ أهلاً لذلك يا ربّاه؟

سمعتُ يوماً أنه جيدٌ للمُحتضِر أن يحضر عنده أحب ما لديه ..أيها العالم !! إن قلبي يحتضر هلاّ حملتموني إلى كربلاء؟!
بقلبٍ دامٍ ملؤه الشوق والآهات في يوم عرفة المبارك أرفع يدي محملةً بالأمنيات لي ولكم أن يرزقنا الله زيارة المولى في القريب العاجل ..
اجعلوا لي نصيباً بين أحرف الدعاء والمدامع لديكم !

هناك 11 تعليقًا:

  1. كان قلبي يعتصر شوقآ لكربلاء
    والآن ماذا فعلتي يآ فاطمه
    زدتيني شوقآ فوق شوقي وولهي
    كلماتك
    نابعه من قلب محب مخلص عاشق
    لكربلاء الحسين
    أسأل الله في هذا اليوم يوم عرفه
    ان يرزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الآخره شفاعتهم
    بحق من تكاد قلوبنا تخرج من صدورنا للذهاب إليه
    غدير ،،~

    ردحذف
    الردود
    1. رزقنا الله وإياكِ الوصول إلى تلك العتبات المقدسة
      اسأل الله أن تنال كلماتي القبول من الحسين..

      حذف
  2. كلماتك يا عزيزتي زادت الشوق اكثر واكثر
    صحيح انني ذهبت الى كريلاء المقدسة فوقتها انطفئ الحنين
    وبعد قرائتي لهذه الكلمات الاكثر من رائعة لانها منكِ عاد هذا الشوق اكثر من الماضي
    فجعلنا الله من الماضين في خدمة اهل البيت ولا حرمنا الله منهم ولا من زيارتهم بحق هذا اليوم
    مع خالص دعائي لكم بالوصول وعودتي لها.
    اختكِ Amna Albashrawi

    ردحذف
    الردود
    1. أظن أنا أن من يذهب إلى كربلاء يكون شوقه إليها أكثر من غيره..فنحنُ للمشي نحو كربلاء خُلقنا لا لنزورها مرةً واحدة وفقط..
      فنحن نتنفس عشق الحسين لا الأكسجين..
      هنيئاً لكِ أنكِ وصلتِ عزيزتي ..أذكريني بالدعاء

      حذف
  3. ان. شاء الله يكتبها لينا وليكم ونجتمع عندهم الله لايحرمنا من زيارتهم فؤاذنا لن يشفى الا
    بزيارتهم
    تسلم هالانامل
    دعوااتي لك بالتوفيق

    زهراء مدي

    ردحذف
    الردود
    1. زهراء مدي : دعواتكِ الصادقة التي خرجت من قلبكِ افرحتني كثيراً ..أرجو من الله أن نلتقي عند الحسين بن علي موطن العشق

      حذف
  4. سلام عليكم...
    كذب الموت فالحسين مخلد...
    كل من عرف الحسين يشاركك هذا الشوق ...اللهم ارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم...،توصية إذا ما وفقكم الله لزيارة المولى لا تنسونا من الدعاء لنا الوصول كما لا ننساكم في حال وفقنا لذلك
    اضحى مبارك عليكم وعلى الامة الاسلامية جمعاء،،،كل عام وانتم بخير.
    "ستوفقون للزيارة قطعا بما انكم صادقون....

    ردحذف
    الردود
    1. حقيقةً يا علي لمتابعي مدونتي حقٌ عليّ أن أدعو لهم وقت الدعاء فلكم الفضل في استمراري وتقدمي ,, لا أنساكم من الدعاء بإذن الله
      اتمنى لي ولكم الوصول إلى كربلاء!

      حذف
  5. فاطمة عزيزتي ،، إياك والقنوط لا تجعلي لليأسِ من قلبكِ زاوية ،، لربما التأخير موقدُ ليشتعل الشوق
    كثفي الدُعاء وأبكي فاطمة ،، أبكي وسلِ الله في الصلاة أن يكون لُقاك به قريب ،، وإذا ما سافر إليه
    أحد سليهم يانادوكِ عنده ،، مادام في قلبكِ ذرُّ ولاية بإذنهِ تعالى تلتقيهِ يوما !

    ردحذف
    الردود
    1. حروفكِ عزيزتي كالبلسم..ونعم فالتأخير يزيد الشوق فيَّ أكثر يوماً بعد يوم وأنا مؤمنةٌ بإن هذا أفضل
      لاتنسيني من الدعاء ..!

      حذف
  6. كلامات جميلة
    وبنسبة لي غريبة لا اعرف تفاصيل اكثر

    ردحذف